"روسيا تصعد، ولا خيار سوى الإنتصار، "وأتمنى ذلك" فقط لأرى لحظة إذلال الشيطان الأكبر، ام ري كا "
فقط لأولئك الذين صدعونا منذ أسابيع بالإنسحابات الروسية، وطبلوا وهللوا لمفهوم الهزيمة الروسية،،، هل أيقنتم أن الدب الروسي لا ينسحب، بل تراجعاته تكتيكية، ورائها الأمر العظيم، والمفاجاءات الكبرى، في الوقت الذي بات فيه رعب أمريكا جلي، وأوروبا في قبضة وتحت رحمة روسيا، وأوكرانيا تحت الحذاء الروسي "بطبيعة الحال".
ما يقال عن الأساطيل النووية الروسية والإعلان عن الجهوزية والإحتمالية للضربة النووية، لا أعتقد حدوثه بالمفهوم الحربي الشامل، بقدر ما اعتقد أنه للردع فقط، في لحظة ما، ربما لحسم امر ما، أو الشعور بالتهديد للأمن القومي الروسي، أو قد يحدث ذلك بمستوى تكتيكي، ذلك لتمرير أمر ما، سيما وأن الحديث يدور مؤخراً عن نوايا روسية لضم عدة مناطق أوكرانية، وعمل إستفتاء فيها، نهاية الشهر الجاري،وهي( لوغانسك ودونيتسك، وخيرسون، وزاباروجيا)،في وقت تجري فيه موسكو تغييرات في صفوف قيادتها العسكرية.
المشهد التصعيدي قد يراه البعض بمثابة حافة الهاوية، وهذا يبدو منطقياً، ولكن قد اراه بانه لن يصل حد المواجهة الشاملة، فمعادلة المواجهة الشاملة، والتفاعلات الدولية، والملفات التي قد تفتحها هذه المواجهة لا ترغب في فتحها واشنطن في الوقت الراهن، ببساطة ليست في صالحها، الملف الكوري والياباتي والصيني، والإيراني، قد تكون هذه الملفات الضربة القاضية لأمريكا، لو فتحت ابوابها على عتبة المواجهة الشاملة، من هنا أستبعد حدوث هذه المواجهة، وربما تتنازل امريكا نهاية المطاف، او تغض الطرف عن اهداف موسكو، تجنباً لمواجهتها. إذا ما أرادت أمريكا خوضها سيكلفها الكثير_الكثير.
قلتها من قبل، في أكثر من مقال وتحليل، وسأعيدها روسيا ستنتصر، وستحقق أهدافها بإحدى ثلاثة سيناربوهات كنت قد رصدتها في مقال سابق تحت عنوان (روسيا_اوكرانيا_الغرب,المنتصر والخسران) .
تابعنا على هذه الصفحات

رأيكم مهم وهو دعم منكم لنا