وصف المدون

إعلان الرئيسية


 



حوارات  القاهرة ,,, التوافق والجدية


( قراءة المشهد )



على ما يبدو أن القاهره التي رعت إجتماعات المصالحة الفلسطينية مؤخرا أنها كسرت بركان الجليد بين الفرقاء هذه المره ,وستحقق  المراد الفلسطيني في إنهاء الإنقسام الذي طال إنتظاره , فجميع الأخبار الواردة من هناك,وما رشح على السنة بعض الناطقيين باسم الفصائل , تفيد بأن الفصائل جادة هذه المرة في توحيد الصف وانهاء الخلافات ,والذهاب نحو إنتخابات عامة .


من الواضح أن الفصائل عازمة على الخروج من عنق الزجاجة ,وتذليل جميع  المعوقات التي تقف في وجه إجراء الإنتخابات وانهاء حالة الشرذمة ,اللافت في هذا السياق أنهم أجمعوا على ضرورة حل وتسوية القضايا الخلافيه العالقة - اطلاق الحريات واشاعة اجواء المصالحة  والشروع في الافراج عن المعتقلين على خلفية فصائلية وسياسية ,ومن هم معتقلين على خلفية الرأي في الضفة وغزة ، وضمان حق العمل السياسي والوطني للفصائل ، توطئة لتوفير بيئة سليمة  لإجراء انتخابات حرة ونزيهة ,بحيث تكفل للجميع الحق في المنافسة .


لقد جاء حوار القاهرة  مؤخراً بعد جهود عديدة وحثيثة أستمرت لسنوات على صعيد الرعاية والمتابعة, هذا الحوار الذي جاء بعد جولات مكوكية عديدة بدأ من مكة ومصر واليمن ,مرورا بلبنان والشاطيء .


لقد جاء الحوار هذه المره في ظروف مركبة ومعقدة وبالغة الحساسية,محلياً واقليمياً ودولياً,,, وعلى يبدو بان الفصائل جميعها ادركت خطورة الحالة والمرحلة والمتغيرات الدولية ,وانه لا يمكن بقاء الوضع على ما هو عليه في ظل هذا الواقع ,, لأن المردود سلبي وضار جداً على الجميع, سواء في قطاع غزة أم في الضفة الغربية, فضلاً عن كونه يمثل خطراً على القضية والوضع السياسي ,ما دفعها للسير قدما بجدية وحزم نحو انهاء الانقسام ,فعلى الصعيد الداخلي فغزة من جانبها تعيش حالة انهيار في منظوماتها الكليه,وتعاني الويلات ,وقد جاء وباء كورونا ليزيد(الطين بله)ومستقبلها ذاهب نحو الهلاك ,ولم يكن أمام حركة حماس متسع من الخيارات ولم يعد بأمكانها إدارة الظهر أمام الإجماع العربي على الوحدة الفلسطينية والسير خلف القيادة الفلسطينية التي نالت اجماعا على صفتها التمثيلية, فضلاً عن المتغير في المشهد الأمريكي ,المرشح  لفتح الأبواب امام القيادة الفلسطينية لإعادة فتح ملف التسوية مع الجانب الإسرائيلي ,عوامل كثيره كانت سببا في دفع حماس لانجاز المصالحة وتهيئة اجواء الانتخابات,أما الضفة الغربية التي يتواجد فيها مقر التمثيل السياسي للشعب الفلسطيني (القيادة الفلسطينية) , من المؤكد أن هناك حاجة للقيادة ا في رأب الصدع ولم الشمل ,لكي يكسب  فعلها السياسي والدبلوماسي زخماً ودعماً وإجماعاً فصائليا وشعبياً ,بعد أن عانت من اثار الانقسام ,فالقيادة بحاجة لترتيب البيت الفلسطيني واعادة النشاط والحياة للنظام السياسي الذي اتهمه الغرب  والمحيط بالمنقسم ,واتكأت عليه الإدارة الأمريكية وإسرائيل للتهرب من دفع استحقاقات العملية السلمية .


·       المصالحة تعني :


-         حل جميع القضايا الوطنية والشعبية.

-         تعني الأمن والأمان .

-         تعني عودة الحياة .


·       الإنتخابات تعني :


-         تجديد الشرعيات وإصلاح  النظام السياسي الفلسطيني  .

-         تعني تمثيل واحد .

-         تعني  قيادة واحدة .

 

في هذا السياق كانت حركتا فتح وحماس (كبرى) الفصائل الفلسطينية قد رحبتا بهذه المخرجات,ودعتا للتفاؤل ,فمن ناحيتها أكدت حركة فتح على لسان رئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم للحركة "منير الجاغوب" أنّ الانتخابات وسيلة حوار، وطريقة حياة، وهي التعبير الأكثر مصداقية عن تَحَضُّر الشعوب ورقيها .

من ناحيتة فقد أكد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو، إن إرادة جادة وحقيقة لدى جميع الوفود، للوصول الى تفاهمات نهائية لإجراء الانتخابات الفلسطينية,مضيفا أن القضايا الأساسية التي يجرى الحوار حولها الآن تتركز في توفير شروط نجاح الانتخابات،مضيفًا أن باقي القضايا يجري التوافق حولها  لاحقا مع جميع الفصائل .


نتمنى من الله أن تكلل الجهود بالجدية والمباشرة بالفعل .



ليست هناك تعليقات

رأيكم مهم وهو دعم منكم لنا

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button