بسم الله الرحمن الرحيم
الكاتب والباحث السياسي/عبد المنعم كامل إبراهيم
" المراسم"
مقدمة :
تلعب المراسم دورا هاما في العلاقات القائمة بين الدول والكيانات والمؤسسات،كما وأنها ذا أهمية كبيرة في العلاقات القائمة بين الممثلين والسياسيين والدبلوماسيين.
يمكن القول بأن إيقاع الحياة في عصرنا الحالي قد غير كثير من القيم والمفاهيم البروتوكولية التي كانت سائدة سابقا،حيث كانت تعتبر أساسية في مسار العلاقات واللقاءات، كموضوع الملابس، حيث أستخدم سابقا في المناسبات واللقاءت الرسميةالملابس مثل( الفراك، والبنجور، والسموكنخ )كملابس رسمية ترتدى في المناسبات المختلفة، بحيث تمثل قاعدة رسمية يعتبر الخروج عنها خروج عن العرف السائد،أما الآن، في وقتنا الراهن فإن القليل جدا من الدول ورجال السياسة والدولة يستخدمون هذه الملابس ، وقد صار الى الإكتفاء بلبس البدلة العادية لأغلب المناسبات.
من المؤكد بأن قواعد المراسم(البروتوكول)ليست جامدة،ولا تقتصر على الملابس ، بل تستخدم في جميع المراسم الرسمية واللقاءت والإجتماعات، فمع تطور الفكر الإنساني، ومع الحاجة الى قواعد تتناسب مع ظروف وإحتياجات كل دولة وكيان ومؤسسة،وفي هذا المقام نستذكر ظروف حادث الأميرة ديانا، فالأسرة البريطانية الحاكمة، وقصر وندسون ظل حائرا لمدة ثلاثة أيام في تفاصيل وإجراءت تشييع الجنازة الخاصة بالأميرة ديانا، وذلك بسبب أن ديانا لم تعد ملكية بطلاقها من ولي العهد، وعليه لا تنطبق عليها مراسم الجنازات الرسمية لأعضاء الأسرة المالكة،ومن جهة أخرى فهي والدة الملك القادم، ثم أنها شخصية عامة محبوبة، الى أن توصل القائمين على المراسم بعمل مزج بين القواعد الملكية، وبين متطلبات الموقف الجديد .
الدور الذي يلعبة مسؤول المراسم:
مدير المراسم في أي جهة سواء كانت قصر ملكي، أم رئاسة جمهورية، أم وزارة، أم منشأة او كيان، يمثل أعلى سلطة بروتوكولية في هذه الجهات، وهو الذي يقع على عاتقة مسؤولية تنظيم اللقاءت، والإتصال المباشر بالسلطات العليا، داخل وخارج الدولة والمؤسسة.
( تعريف المراسم )
الحقيقة أن المراسم والبروتوكول له أكثر من تعريف يمكن ذكرها على النحو التالي:
1- المراسم ترجمة لكلمة بروتوكول Protocol، ويقصد بها القواعد والأعراف المرعية في العلاقات الدولية، والدبلوماسية، ذلك لتنظيم المناسبات الرسمية كالإستقبالات والإجتماعات، والحفلات، والمأدب .
2- المراسم تعني جميع الإجراءت والتقاليد، وقواعد اللياقة التي تسود المعاملات والإتصالات الدولية، كما أنها تنظم قواعد المجاملات والأسبقية في مختلف المناسبات والحفلات والمآدب الرسمية والإجتماعات.
3- هي مجموعة من العادات والقواعد والإجراءات المتعارف عليها، مكتوبة وغير مكتوبة، والتي تنظم إسلوب التصرف السليم وفن المجاملة ومراعاة الأسبقية أثناء التعامل في الحياة الرسمية والدبلوماسية .
4- تمثل مجموع الإجراءت والتقاليد وقواعد اللياقة التي تسود المعاملات والإتصالات الدولية وتقوم تنفيذا للقواعد الدولية والعامة أو بناء على العرف الدولي .
5- الرأي الشامل والجامع الذي إستقر عليه هو : بأنه مجموعة من الإجراءت والتقاليد والمبادئ المكتوبة وغير المكتوبة، التي تسود المعاملات والإتصالات الدولية ، وتحكم السلوك الدبلوماسي كقواعد متفق عليها ومعترف بها .
يتبع
رأيكم مهم وهو دعم منكم لنا