وصف المدون

إعلان الرئيسية

 


 

هل تتجه الولايات المتحدة إلى حرب أهلية  ؟


 

الكاتب والباحث/ عبد المنعم إبراهيم

 

 على مدار سنوات كانت الاحاديث عن " الديمقراطية الأمريكية" وكانت الإنطباعات لدى غالبية النخب السياسية ,وعامة الناس بأن نظام الحكم لهذه الدولة يُعتد به,وذلك لتميزه عن أنظمة الحكم الأخرى عالميا,الا أن أولئك تناسوا بأن  هذه الديمقراطية كانت قد شابها الكثير عبر التاريخ ,وأنها اليوم تواجه مخاطر جدية ، في ظل وجود رئيس مثل الرئيس " الخاسر للأنتخابات "دونالد ترامب " حيث أنه وبالشواهد والاحداث الأخيرة,وبأدلة  تصريحاتة ,ومع عدم تسليمة  بالخسارة,وتسليمه  السلطة,وعملية التحشيد الشعبي التي يمارسها فإن هذه الديمقراطية أصبحت في مهب الريح ,وتنذر بفوضى وصدامات إجتماعية وسياسية عارمة ,قد تؤدي الى محاولة جماعات يمينية متطرفة موالية للرئيس ترامب إعلان السيطره على ولايات أمريكية ,وإعلان الإنفصال عن الإتحاد ,أشبه ما تكون  كالتي حدثت إبان الحرب الأهلية الأمريكية عام 1861,قد تبدو هذه المقارنة للوهلةالأولى غريبة ,وغير واقعية , الا أنها وبالنظر الى سابق عهد الولايات والرؤساء,وأحداث الماضي ,ومع بعض الفوارق في الحالتين ,هناك عوامل مشتركة بين الحالتين ,وشواهد نرى بأن ترامب قد يسعى لإستنساخها مرة أخرى , سيما وأنه منذ اللحظات الأولى لبدء ظهور النتائج الأوليه للإنتخابات بدأ بالحديث  عن  نظرية المؤامرة, وعمليات التزوير,بالمقابل بدأبعملية التحشيد  الشعبي ,الذي بدأت مفاعيله بالظهور يوم الأربعاء- السادس من الشهر الجاري, اليوم الذي هاجم فيه أنصاره " الكونغرس " الأمريكي لحظة التصديق على نتائج الإنتخابات, حيث تخللها تخريب وتكسير ,وزرع متفجرات, في مسعى لتخريب خطوة التصديق,لتعيد هذه الاحداث ,والسلوك الذي ينتهجه " ترامب " الى الأذهان ( الحرب الأهلية), سيما وأن  الأحاديث بدأت فعلياً على مستويات سياسية أمريكية متقدمة عن عمليات ومخططات لأغتيالات برلمانيين وشخصيات سياسية وازنة,وذلك بالتوازي مع محاولات الديمقراطيين عزلة وتقديمة للمحاكمة قبل إنتهاء ولايتة ,ما ينذر بحدوث عدم استقرار سياسي في البلاد , ويؤسس لفوضى وعنف بين صفوف المجتمع المدني  الأمريكي ,ما قد يقود الى " حرب أهليه " أمريكية .في مقالتة المنشورة بتاريخ 17/06/2020  يقول الصحفي الامريكيJames Purtill"بأن ورقة بحثية قد أعدها كل من عالم اجتماع - البروفيسور غولدستون" , والخبير "بيتر تورشين", كانوا قد خلصوا فيها  إلى أن الولايات المتحدة "تتجه نحو حرب أهلية أخرى", مع الإشارة الى أن ما ورد في مقالته بأن ظروف ومعطيات الحرب الاهلية 1861 قد كان ضمن أسبابها  ما يتعلق بعدم المساواة ،والظلم العنصري ,,وأسباب تتعلق بالإقتصاد والأجور  الا أنه تطرق الى عملية الاستقطاب,وما وصفها بـ(النُخب الأنانية) ،وكان البروفيسور تورشين قد قدم تنبؤًا في دورية " nature" على عدم الاستقرار السياسي  ,مردفاً  بأن هذه الحالة  ستبلغ ذروتها في سنوات 2020", ودمجت الورقة البحثية بين ثلاثة مؤشرات للأزمات: تدهور  مستويات المعيشة ، وزيادة المنافسة ,الا ان الصراع داخل النخبة السياسية يزيد احتمالوقوع عنف سياسي,كانت الأبرز, وكان البروفيسور غولدستون قد تنبأ بصعود زعيم مشابه للرئيس ترامب,وأن "هناك خطرا حقيقيا  إذا اقتربت الانتخابات (2020)، مشيرا الى أن خسارة  أي  جانب  سيكون دافعًا قويًا لتعبئة الناس  لتحدي النتيجة .

 

 

ليست هناك تعليقات

رأيكم مهم وهو دعم منكم لنا

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان أخر الموضوع

Back to top button