فقد أعلن انسحاب أمريكا من منظمة "اليونسكو"، ثم أوقف التمويل
لوكالة
الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا),ونقل سفارة بلاده للقدس,واعترف بها كعاصمة لإسرائيل, رغم علمه
بان القانون الدولي يقر بأنها عاصمة
للدولة الفلسطينية,لم يكتفي ترامب بذلك,فقد انسحب من اتفاقية المناخ,وهدد بقطع
العلاقات مع منظمة التجارة العالمية, واتفاقية
التجارة الحرّة لأميركا الشمالية (نافتا),وفيما يتعلق بالعلاقة مع الصين الشعبية
,فقد فتح ترامب باب التصعيد معها ,وراح يناكفها في اكثر من موقع ومجال ,ورفع من
لهجة التهديد والوعيد, ليقود
بذلك حملة عالمية لمواجهة النفوذ الصيني على حد زعمه ,وكان ترامب قد فشل في
التعامل الحسن مع جائحة كورونا ,وتعامل مع الوباء باستهانة واستهتر بداية الأمر
,وحتى انه لم يرق له ترك اصحاب الاختصاص في المجال الصحي من إبداء ارائهم, وراح يرشد
الشعب الامريكي في مجال الوقاية من فيروس كورونا ,لينصب نفسه طبيبا ناصحا!,
على مدار اربع سنوات حكم فاشل لترامب في عديد من الزوايا والقضايا , باستثناء
اظهار العنترية والكبرياء, فإن ترامب قد فقد من رصيده الشعبي الكثير, ما مكن خصمة
بايدن من الفوز بالانتخابات الاخيرة ,ورغم اعلان النتائج واعتراف غالبية النخبة
السياسية الامريكية وجهات الاختصاص بخسارة ترامب الا ان الاخير لا يريد التسليم
بذلك , وهو ماضى في رمي " جمراته" في كل اتجاه ,فها هو مؤخرا يحذر
اسرائيل من الاستثمارات الصينية في صناعة التكنولوجيا الإسرائيلية ,معتبراً اياها تهديدا أمنيا للامن القومي الامريكي,وفي هذا
السياق كان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون
الشرق الأدنى ديفيد شينكر قد صرح الإثنين في مؤتمر نظمه مركز أبحاث (سيغنال) والذي يركز على التعاون الأكاديمي الإسرائيلي
- الصيني ,كما ذكر باراك رافيد ، مؤلف كتاب
"من تل أبيب"في مقالتة عبر موقع (Axios) الألكتروني, إن إدارة ترامب
قلقة من تضرر الأمن القومي الأمريكي ,ساعياً للضغط على إسرائيل لتقليم علاقاتها مع
الصين وتقييد الاستثمارات الصينية في الاقتصاد الإسرائيلي, الا ان الجواب
الإسرائيلي قد جاء مخالفاً لرغبات ترامب , لتعلن إسرائيل رفضها طلبات الولايات المتحدة
لتنظيم ومراقبة الاستثمارات الصينية في شركات التكنولوجيا الإسرائيلية .
أخيراً :
هل تخضع اسرائيل للتحريض الامريكي مؤخرا ,وتقوم بالسير على خطى
الإدارة المنهية بتجفيف التعاون التكنولوجي او تخفيضة مع الصين ,لا سيما وهي تعلم
بان ايام ترامب باتت معدودة جدا جدا من الناحية السياسية ؟
اعتقد ان حكومة نتنياهو لن تذهب بهذا الاتجاه ,سيما وانها كما غيرها
من الدول تنتظر قدوم الادارة الجديدة لتحدد معالم العلاقة والسياسات الدولية الجديدة
.
رأيكم مهم وهو دعم منكم لنا