"الهدية الربانية"
الكاتب والباحث: عبد المنعم إبراهيم
هدية في زمن الرسول، وهدية بعده، فمن يكسب هذه الهدية ببضع كلمات؟
يقول رب العزة:﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ [ الأنفال: 33]
المدقق في هذه الآية بشقيها يجد عظمة الله في وعده لرسوله، وتكريماً له ولمكانته، ولرسالته التي جاء بها ، ويجد نعمته المسداه ورحمتة المهداة الى عبادة الموحدين والمستغفرين، فقد تجلت بلاغة النص القرأني في جمع زمنين في أية واحدة، ليحقق فيهما رب العزة العدل والإنصاف، فوعده كما جاء في قوله:{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ } قد نفى رب العزة فعل العذاب في حضرة وزمن الرسول، ووجوده بين ظهراني الأقوام آنذاك ، وليتحقق العدل وتعم الرحمة، فهذه الرحمة لم تتوقف على زمن سيدنا محمد فقط، فقد وعد الله كذلك الأقوام التي ستأتي بعد سيدنا محمد بعدم العذاب، ومنحهم حصانة وأمنهم لطالما هم يستغفرون ، كما جاء في قوله{وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.
حالتان للأمان من العذاب، الأولى في حضرة الرسول، والثانية بالإستغفار.
ما أعظمك وأرحمك يا رب بعبادك.
تريد الرحمة، تريد المال، تريد الصحة، تريد الولد، تريد الرزق، تريد راحة البال، وإزاحة الهموم، وفكفكة الكربات،،، عليك بهذه 👇
(الآية الكنز)
قال رب العزة: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾
تابعنا على هذه الصفحات

رأيكم مهم وهو دعم منكم لنا